يوميات دكتور في الصعيد الجواني-1

طبعا أول تكليف للدكاترة بيجي في حتة بعيدة في
أقاصي الصعيد مثلا -ده اللى حصل للدكتور نبيل فاروق مؤلف روايات رجل
المستحيل وملف المستقبل وكوكتيل 2000 وخلافه وطبعا انا بحكي اللي حصل له من
كتاباته وكمان من روايات الدكتور محمد حجازي دكتورالطب الشرعي بكلية طب
بنها صديق عمره-ا
البداية من طنطا اول ماعرفت-منقول عن كلام الدكتور بس
طبعا بأسلوبي-اني استلمت التكليف في الصيد في بلد اسمها ابو دياب شرق ركبت
المواصلات وقلت اروح اشوف البلد اللي هشتغل فيها طبعا رحت المنيا وطلعت
اسال عنها لقيت واحد بس ابن حلال دلني على مواصلة ركبتها والراجل رماني ع
الطريق لغاية ماجت عربية نص نقل نقلتني للوحدة بتاعتي-وانا في السكة بسأل
الراجل وهو بيتوغل في الصحرا قربنا قال:بسيطة.دخلنا عن النص ساعة ورعبي
زاد:ياحاج. رد:هانت بعد نص ساعة كمان كان رعبي اصبح كابوس لما لقيت كذا بيت
مرميين وقال هنا القرية بتاعتك ياباشا ونزلني مشكورا.طبعا جيت لاول حد
سألته هيه فين الوحدة قالي :بسيطة.قلت:أبوس إيدك بلاش بسيطة دية؟ودخلنا نص
ساعة بين البيوت المترامية في كل مكان هنا وهناك مع فارق المساحات الكبير
بينهم المهم دخلنا للوحدة وانا بالعن الحظ اللى رماني هنا .المهم قابلني
كاتب الوحدة حجازي ورحب بيه وعرفني بأقسام الوحدة ديه العيادة وديه
الصيدلية وده السكن وده الحوش وده المخزن وهنياله يامعلم.طبعا حسيت بالفخر
بقيت مهم جدا وصاحب سلطة -بضم السين-قبل ماأعرف إنها سلطة-بفتح
السين-ماعلينا قلت بقيت مهم والختم في الدرج.
طبعا أول يوم شوفت اللى
معايا ممرضة كبيرة وكاتب الوحدة وعم فرغلى الفراش وانا وإنته ورقصن.....إحم
وبس.كنا في عز الشتا ودخلت غرفة النوم بتاعتي طبعا وانا نايم في أول ليلة
لقيت حاجة دافية تحت الباطنية بتلزق فيه ببص لقيت تعبان طبعا نطيت من ع
السرير بسرعة وانا بنده في عم فرغلى اللي جي بسرعة بيسأل عن اللى صحاني
وسبب صريخي قالتله فيه تعبان ع السرير قالي فين:شال البطانية لقلى التعبان
قعد يضحك لغاية ماعنيه دمعت وقالي:الله يسترك يادكتور ده تعبان صغير لسه
ولدة مابيعورشي العيال بتلعب بيه في بلدنا وبيشيلوه في شنطهم.طبعا ممكن
تعرف شعوري كأي مواطن محترم من الحضر أول مابتيجي سيرة التعبان ربنا يحمينا
من شره-ربنا يسهله وخلافه طبعا منمتش اول ليلة قبل ماامنت الغرفة حتة حتة
واتاكدت ان مفيش أي تعبان ولولا شوية حياء لكنت ندهت على عم فرغلي أنام
معاه!!!!!
وطبعا أول يوم لقيت كبار اهل البلد عازميني العمدة وكبير
الهوارة وكبير العرب اللي هما أكبر عيلتين هنا.المهم قاللي عم فرغلى اني
لازم البي الدعوة كلها اليوم ده وإلا كل واحد فيهم هيزعل إني فضلت التاني
عنه.قلت ماشي اروح لواحد ع الفطار والغدا والعشا.طبعا رحت للعمدة رحب بيه
ونده ع الحريم يحضروا الفطار اللي يتكون من اربع اوزات محشية وبطتين وتلات
فراخ بلدي بالسمنة البلدي و ويكا-بامية بالتوم بميه من غير طماطم ومحدش
يسالني إزاي؟!!- طبعا فوجئت بالأكل ده وكلت من باب عدم الإحراج والراجل
يحلفني لاكل وانا طبعا مش قادر ع السمين ده كله-رحت الوحدة وانا حاسس اني
حامل في توأم ولسه هاقعد لقيت مرسول من كبير العرب مستنيني يانهار اسود
الغدا يادكتور!! طيب اعمل إيه حاولت اتملص ابدا وبصلي بصة وقال:الكبير اّمر
وامرة نافذ.خفت ليطخني ويجبني متكتف للكبير فسلمت امري لله ورحت عنده طبعا
كان الاكل جديد تماما وز وبط وفراخ وويكا دا طبعا عينيه دمعت وانا باكل
والكبير راسه والف سيف ياكلني بايديه ولو لزم بايديه ورجليه طبعا روحت ع
الوحدة وانا محول ومش شايف قدامي.ودخلت في غيبوبة من الدسم اللي ممكن
يكتبوا ع ظهري من ورا-كامل الدسم-ويبيعوني على إني علبة سمنة بلدي معتبرة
صحيت ع صوت تخبيط طبعا خبط وصف مبسط للي كان بيهد الباب فتحت الباب لقيت
سواد حالك خدت فترة عشان افهم مين ده وإنه من بني البشر زينا قال:الكبير
عايزك للعشا.عشا ده انا كلت اكل يكفي امة شهر ؟لسة هاقول مش ممكن نأجل؟لقيت
شنبه اتهز وعينيه وسعت فقلت:مش ممكن اغيير هدومي اجي .الجبن سيد الأخلاق
فعلا وكان التعارف ع البط والوز والفراخ للمرة التالتة ع التوازي.حصل أيه
ولا حاجة كلت لقمتين والرجالة بيحلفوا إني لازم أكل والكبير هيأكلني بأيديه
الشريفتين-اللى كان هاين عليه أنط وابوسهم واقوله:حرام كفاية-حرام
كفاية-....
أنا موعيتشي إلا تاني يوم ودكتور الوحدة التانية في ابو دياب
غرب بيفوقني ويقولى :ألف سلامة عليك يا زميل -الضغط بتاعك كان عالي
شوية-واغمى عليك-بس عيني عليك باردة بقيت الحمد لله احسن طبعا اول مافقت
لقيت كاتب الوحدة بيقول:الف سلامة عليك يادكتور الغدا ياصابحة-الممرضة-هيه
ويكا وبط ووز قلت:حجازي.يانعم يادكتور.مخصوم منك يومين .

مشكور SPIDEY على موضوعك